توتر داخل الكنيست بعد توزيع إيتمار بن غفير الحلوى عقب التصويت على مشروع إعدام الأسرى الفلسطينيين

شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي مساء أمس حالة من الفوضى والتوتر الشديد بعدما قام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بتوزيع الحلوى داخل القاعة عقب المصادقة الأولى على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبره الكثيرون خطوة استفزازية أشعلت غضب الأعضاء العرب داخل البرلمان.

مواجهة حادة بين بن غفير وأيمن عودة

اندلعت مواجهة حادة بين النائب العربي أيمن عودة وبن غفير بعد انتقاد عودة للمشروع بلهجة حادة قائلاً:

“سوف تطيرون، والفلسطينيون سيبقون.”

وأضاف عودة موجهاً حديثه لنواب اليمين:

“أردتم نقلنا وفشلتم، ولهذا أنتم في أزمة أيديولوجية وتصابون بالجنون. يا ثلة الضعفاء، ستهربون وسيبقى الشعب الفلسطيني، وسينتهي الاحتلال، وستقام دولة فلسطين.”

فوضى داخل الكنيست وتدخل الحرس

لم يمر حديث عودة مرور الكرام، حيث ردت النائبة تالي غوتليب من حزب الليكود قائلة: “لا يمكنه قول ذلك!”، لتبدأ بعدها لحظات من الفوضى داخل

اقترب النواب من بعضهم البعض، وكاد التوتر يتحول إلى اشتباك بالأيدي قبل أن يتدخل حرس الكنيست لتفريق الأعضاء وإعادة النظام داخل الجلسة.

بن غفير يوزع الحلوى في مشهد مثير للجدل

وسط حالة الغضب، استغل بن غفير الموقف السياسي المشحون ليُخرج علبة حلويات كان قد أحضرها مسبقاً، وبدأ بتوزيعها على النواب الذين صوتوا لصالح مشروع القانون.

وصف مراقبون هذه الخطوة بأنها “إهانة سياسية مقصودة”، تهدف لتمرير رسالة رمزية تتجاهل البعد الإنساني لقضية الأسرى الفلسطينيين، وتكشف عن حالة الاحتقان داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية.

وتعكس هذه الحادثة تصاعد الأزمة السياسية داخل إسرائيل، وتزايد حالة الاستقطاب بين النواب العرب واليمين المتطرف، والتي باتت تظهر بشكل متكرر داخل جلسات الكنيست.